إن الأعمال الصالحة تتفاوت في فضلها عند الله تفاوتاً عظيماً ومن أفضل الأعمال الصالحة وأكثرها أجراً بناء المساجد إيماناً واحتساباً ، فإن المساجد بيوت الله في أرضه قد أمر وأوصى أن تبنى وأن تطهر وأن تعظم . ونوه بشأنها وشأن عُمارها العمارة الحسية والمعنوية فقال سبحانه { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ {36} رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ {37} لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ {38}
وقال تعالى { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ {18} ، فمن عمرها عمارة حسية وعمرها عمارة معنوية بعبادة الله فيها وهو ممن أمن بالله واليوم الآخر فذلك ممن هدي إلى الخير والحق في الدنيا ووفق إلى سبيل السعادة والفوز في الآخرة.
و عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قال : إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : « من بنى لله مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة » . وفي رواية : « بنى الله له في الجنة مثله » . متفق عليه .
و عن أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال « : من بنى لله مسجدا صغيرا كان أو كبيرا بنى الله له بيتا في الجنة » . رواه الترمذي ، وهو حديث حسن.
وفي هذين الحديثين وأمثالهما مما جاء في معناهما الترغيب الكبير في بناء المساجد ولو كانت صغيرة والترغيب في المساهمة في بنائها ولو بالشيء اليسير فمن فعل ذلك مخلصا لله بنى الله له بيتاً في الجنة وما ظنك ببت في الجنة إذا كان مقدار الشبر من الجنة خير من الدنيا وما فيها وما ظنك بمسكن وصفه الله بالمسكن الطيب وما ظنك ببيت في جوار الرحمن إنها البيوت التي ينبغي أن تسارع إلى طلبها النفوس المؤمنة والقلوب الراغبة فيما عند الله ..
وعمارة المساجد من العمل الصالح الذي يجري أجره على العبد بعد موته حين ينقطع العبد عن العمل في وقت هو فيه أفقرَ ما يكون إلى ما قدم أحوج ما يكون إلى حسنة تضاف إلى سجله فيثقل بها ميزانه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن مما يلحق المؤمن من عمله و حسناته بعد موته علما نشره و ولدا صالحا تركه و مصحفا ورثه أو مسجدا بناه أو بيتا لابن السبيل بناه أو نهرا أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته و حياته تلحقه من بعد موته ) أخرجه ابن ماجه وحسنه الالباني
وقال تعالى { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ {18} ، فمن عمرها عمارة حسية وعمرها عمارة معنوية بعبادة الله فيها وهو ممن أمن بالله واليوم الآخر فذلك ممن هدي إلى الخير والحق في الدنيا ووفق إلى سبيل السعادة والفوز في الآخرة.
و عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قال : إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : « من بنى لله مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة » . وفي رواية : « بنى الله له في الجنة مثله » . متفق عليه .
و عن أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال « : من بنى لله مسجدا صغيرا كان أو كبيرا بنى الله له بيتا في الجنة » . رواه الترمذي ، وهو حديث حسن.
وفي هذين الحديثين وأمثالهما مما جاء في معناهما الترغيب الكبير في بناء المساجد ولو كانت صغيرة والترغيب في المساهمة في بنائها ولو بالشيء اليسير فمن فعل ذلك مخلصا لله بنى الله له بيتاً في الجنة وما ظنك ببت في الجنة إذا كان مقدار الشبر من الجنة خير من الدنيا وما فيها وما ظنك بمسكن وصفه الله بالمسكن الطيب وما ظنك ببيت في جوار الرحمن إنها البيوت التي ينبغي أن تسارع إلى طلبها النفوس المؤمنة والقلوب الراغبة فيما عند الله ..
وعمارة المساجد من العمل الصالح الذي يجري أجره على العبد بعد موته حين ينقطع العبد عن العمل في وقت هو فيه أفقرَ ما يكون إلى ما قدم أحوج ما يكون إلى حسنة تضاف إلى سجله فيثقل بها ميزانه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن مما يلحق المؤمن من عمله و حسناته بعد موته علما نشره و ولدا صالحا تركه و مصحفا ورثه أو مسجدا بناه أو بيتا لابن السبيل بناه أو نهرا أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته و حياته تلحقه من بعد موته ) أخرجه ابن ماجه وحسنه الالباني