الموضوع: التكليف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي لم يكلف الإنسان إلا بقدر طاقته والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى اله وصحبة أجمعين أما بعد:
فقد كلف الله الإنسان وكلفه بعدة تكاليف .
فتعريف التكليف لغة : تحمل ما يشق على الإنسان
وأما في الإصطلاح فهو يعرف بعدة تعار يف :
1- الإلزام والإيجاب للفرائض على البالغ العاقل بعد قيام الحجة علية.
2- إلزام الله العبد ما على العبد كلفة فيه .
3- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ولقد خلق الله الثقلين وكلفهم لحكمة عظيمة تمثلت في عبادة الله تعالى لقوله عز وجل {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56- وهذه العبادة تحقق للمكلفين المتمسكين بها السعادة والنجاة في الحياة الدنيا والآخرة .ويتميز الإسلام برعايته لهذا الإنسان فلا يكلفه ما لا يطيق ولذلك للتكليف عدة شروط وهي:
1- البلوغ: وهو وصول الإنسان إلى سن التكليف. وهناك علامات للبلوغ لكل من للذكر والأنثى أما بنسبة للذكر ( خشونة الصوت وظهور الشعر في الأماكن الغير معتادة مثل العانة وتحت الإبط وأيضا الاحتلام ) والسن فيه يختلف وهو محصور بين 13-18 .
2- العقل : فالمجنون غير مكلف وأختلف في الصبي الذي يميز بين الخير والشر
3- قيام الحجة:تقوم حجة التكليف بدلائل الكون الدالة على وجود الخالق كما تقوم بالسماع وبما أخبر به الرسل عليهم السلام.
ويكون التكليف في عدة جوانب أو مجموعات وهي:
1- كل من بلغته دعوة الرسل عليهم السلام لقولة تعالى :{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ }فاطر24
2- القوم الذين كانوا قبيل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم فهم متعبدون برسالة من سبق من رسل الله لقوله تعالى : {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ }السجدة3
3- ختم الرسالات بمبعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وجب على الناس الالتزام بالإسلام لقوله تعالى : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً}المائدة3.
والحاكم في التكاليف الإلهية هو الشرع لا العقل وان معرفة الله تعالى ثابتة بطريق الشرع، وان التكاليف الإلهية مناط حكمها لشرع لله، وان العقل حجة فيما جعلها الشرع حجة فيه ولا زيادة -والله اعلم-.
ومن الجدير بالذكر أن التكليف ينقسم إلى قسمين هما:
1- تكليف لا يطيقه العبد
2- تكليفا يطيقه العبد
أما القسم الأول فلا يكلف الله به لان الله سبحانه وتعالى لا يكلف الإنسان فوق ما يطيق والدليل على ذلك :
1- {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا}البقرة286
2- {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا}الطلاق7
3- {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}البقرة185
وأخيرا يجب على المسلم إخلاص العبادة وتأدية ما كلفة الله تعالى به على أكمل وجه وتأديته إخلاصا لوجهه الكريم وأن يوقن ان ما كلفه الله تعالى به من المصائب والعبادات قادرا على تأديتها وإلا لما كلفه الله بها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المراجع:منقول
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي لم يكلف الإنسان إلا بقدر طاقته والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى اله وصحبة أجمعين أما بعد:
فقد كلف الله الإنسان وكلفه بعدة تكاليف .
فتعريف التكليف لغة : تحمل ما يشق على الإنسان
وأما في الإصطلاح فهو يعرف بعدة تعار يف :
1- الإلزام والإيجاب للفرائض على البالغ العاقل بعد قيام الحجة علية.
2- إلزام الله العبد ما على العبد كلفة فيه .
3- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ولقد خلق الله الثقلين وكلفهم لحكمة عظيمة تمثلت في عبادة الله تعالى لقوله عز وجل {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56- وهذه العبادة تحقق للمكلفين المتمسكين بها السعادة والنجاة في الحياة الدنيا والآخرة .ويتميز الإسلام برعايته لهذا الإنسان فلا يكلفه ما لا يطيق ولذلك للتكليف عدة شروط وهي:
1- البلوغ: وهو وصول الإنسان إلى سن التكليف. وهناك علامات للبلوغ لكل من للذكر والأنثى أما بنسبة للذكر ( خشونة الصوت وظهور الشعر في الأماكن الغير معتادة مثل العانة وتحت الإبط وأيضا الاحتلام ) والسن فيه يختلف وهو محصور بين 13-18 .
2- العقل : فالمجنون غير مكلف وأختلف في الصبي الذي يميز بين الخير والشر
3- قيام الحجة:تقوم حجة التكليف بدلائل الكون الدالة على وجود الخالق كما تقوم بالسماع وبما أخبر به الرسل عليهم السلام.
ويكون التكليف في عدة جوانب أو مجموعات وهي:
1- كل من بلغته دعوة الرسل عليهم السلام لقولة تعالى :{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ }فاطر24
2- القوم الذين كانوا قبيل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم فهم متعبدون برسالة من سبق من رسل الله لقوله تعالى : {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ }السجدة3
3- ختم الرسالات بمبعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وجب على الناس الالتزام بالإسلام لقوله تعالى : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً}المائدة3.
والحاكم في التكاليف الإلهية هو الشرع لا العقل وان معرفة الله تعالى ثابتة بطريق الشرع، وان التكاليف الإلهية مناط حكمها لشرع لله، وان العقل حجة فيما جعلها الشرع حجة فيه ولا زيادة -والله اعلم-.
ومن الجدير بالذكر أن التكليف ينقسم إلى قسمين هما:
1- تكليف لا يطيقه العبد
2- تكليفا يطيقه العبد
أما القسم الأول فلا يكلف الله به لان الله سبحانه وتعالى لا يكلف الإنسان فوق ما يطيق والدليل على ذلك :
1- {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا}البقرة286
2- {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا}الطلاق7
3- {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}البقرة185
وأخيرا يجب على المسلم إخلاص العبادة وتأدية ما كلفة الله تعالى به على أكمل وجه وتأديته إخلاصا لوجهه الكريم وأن يوقن ان ما كلفه الله تعالى به من المصائب والعبادات قادرا على تأديتها وإلا لما كلفه الله بها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المراجع:منقول