[size=18]بسم الله الرحمن الرحيم
[size=24] الحمد لله رب العالمين, الحمد لله الذي قدر للناس خواتمهم عند الموت, والصلاة والسلام على من كانت خاتمته عند الموت مثالا للناس جميعا صلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم إلى يوم الدين أما بعد:
فلقد خلق الله الناس وخلق الخير لفعله ,وخلق الشر لاجتنابه ,ومن عمل الخير واجتنب الشر دخل الجنة ,ومن عمل الشر وترك الخير دخل النار والعياذ بالله أعاذنا الله جميعا منها,ولقد قدر الله الناس خواتمهم عند الموت أما بحسن الخاتمة ,وإما بسوء الخاتمة .
فحسن الخاتمة:هو أن يوفق العبد قبل موته للتقاضي عما يغضب الرب سبحانة وتعالى,والتوبة من الذنوب والمعاصي ,والإقبال على الطاعات وأعمال الخير,ثم يكون موته بعد ذلك على هذه الحال الحسنة ,ومما يدل على هذا المعنى ما صح عن انس بن مالك رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( (إذا أراد الله بعبده خيرا استعمله ،قالوا:كيف يستعمله .قال (يوفقه لعمل صالح قبل الموت) ))
ولقد علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم علامات بينات يستدل بها على حسن الخاتمة ,فايما امرئ مات بإحداها كانت بشارة له ،ويالها من بشارة ! نسال الله حسن الخاتمة وهذه العلامات هي:
1.النطق بالشهادة عند الموت .
2.الموت ليلة أو نهار الجمعة.
3.الموت بعرق الجبين.
4.الاستشهاد في ساحة القتال.
5.الموت بالطاعون.
6.الموت بداء البطن.
7.الموت بالغرق.
8.الموت بالهدم.
9.موت المرأة بحملها بسبب ولدها.
10.الموت بداء السل.
11.الموت حرق.
12.الموت في الدفاع عن الدين والنفس.
13.الموت في سبيل الدفاع عن المال المراد غصبه.
14.الموت مرابط في سبيل الله.
15.الموت على من افترسته السباع.
16. من قام إلى إمام جائر ,فأمره بمعروف قتله.
17.من سال الشهادة بصدق ومات على ذلك.
18.الموت على عمل صالح.
وهناك ماهو عكس حسن الخاتمة وهو سوء الخاتمة :وهي أن تكون وفاة الإنسان وهو معرض عن ربه تعالى مقيم على مسا خطة سبحانه وتعالى ,مضيع لما أوجب علية ,ولاريب أن تلك النهاية بئيسة ,طالما خافها المتقون ,وتضرعوا إلى ربهم سبحاتة أن يجنبهم إياها,وقد يظهر على بعض المحتضرين علامات أو أحوال تدل على سوء الخاتمة مثل النكوب على نطق الشهادة ,ورفض ذلك , والتحدث في سياق الموت بالسيئات والمحرمات ,وإظهار التعلق بها ,ومثل ذلك من الأقوال والأفعال الظاهرة على التمرد على الله تعالى.
ومن أسباب سوء الخاتمة:
1.فساد الاعتقاد:وان كان مع كمال الزهد ,وإظهار الصلاح,فانه إن كان فاسد في اعتقاده مع كونه قاطعا به متيقنا له,غير ظان إن أخطا فيه قد ينكشف له في حال السكرات بطلان ما اعتقده قال تعالى (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً{103} الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً{104} أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً{105
2.الاصرار على المعاصي:فان من له إصرار عليها يحصل في قلبه ألفها وجميع ماالفه الإنسان في عمره يعود ذكره عند موته,فطول الألف بالمعاصي يقتضي تذكرها عند الموت وعودها في القلب,وتمثلها فيه وميل النفس إليها,وان قبضت روحة في تلك الحالة يختم له بالسوء.
3.العدول عن الاستقامة:إن الذين يعدلون عن الاستقامة ويتغيرون عن الهداية يبتلون بسوء الخاتمة كما حدث مع إبليس,ففي البداية كان مذكورا مع الملائكة في السماء ,ولكنه أمر بالسجود وأداء التحية لأدم فأبى واستكبر وكان من الكافرين ,وكانت خاتمته اللعنة إلى يوم الدين وورود النار ويئس الورد المورود.
4.طول الأمل:وهو سبب شقاء كثير من الناس حين يخدعه الشيطان فيصور له أن إمامه عمرا طويل وسنين متعاقبة يبني فيها أمالا شامخة فينسى الآخرة ولا يتذكر الموت, وإذا ذكره يوما برم منه ؛لأنه ينغص عليه ذاته ويكدر عليه صفو عيشه ويختم له وهو منغمس في ذاته.
5.ضعف الإيمان:فمن كان في إيمانه ضعف ضعفت محبة الله في قلبه وترتب على ذلك ترك أوامره والوقوع في نواهيه,وخلع لباس التقوى ولبس لباس المعصية,فإذا جاءت سكرات الموت يزداد حب الله ضعفا في قلبه لما يرى انه يفارق الدنيا,وهي محبوبته وحبها غالب عليه ,لا يريد تركها ويتألم من فارقها مما يؤدي بها إلى سوء الخاتمة.
6.التسويف بالتوبة:إن المفرط يقول كل يوم:سأتوب غدا, فإذا جاء غدا كان من أهل القبور, وختم له بسوء الخاتمة.
7. الانتحار:وهو اختيار المعصية وتعجيل العقاب, ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(الذي يخنق نفسه يخنقها في النار والذي يطعن نفسه يطعنها في النار) البخاري
وأخير ا:نسال الله العظيم رب العرش العظيم حسن الخاتمة وان يجنبا سوء الخاتمة, وان يدخلنا الجنة مع الأبرار ويبعدنا عن النار.وعلى جميع الناس أن يسالوا الله حسن ألخاتمه, ويستعيذوا بالله من سوء الخاتمة عند كل صلاة.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرجع:منقووووووووووول[/size][/size]
[size=24] الحمد لله رب العالمين, الحمد لله الذي قدر للناس خواتمهم عند الموت, والصلاة والسلام على من كانت خاتمته عند الموت مثالا للناس جميعا صلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم إلى يوم الدين أما بعد:
فلقد خلق الله الناس وخلق الخير لفعله ,وخلق الشر لاجتنابه ,ومن عمل الخير واجتنب الشر دخل الجنة ,ومن عمل الشر وترك الخير دخل النار والعياذ بالله أعاذنا الله جميعا منها,ولقد قدر الله الناس خواتمهم عند الموت أما بحسن الخاتمة ,وإما بسوء الخاتمة .
فحسن الخاتمة:هو أن يوفق العبد قبل موته للتقاضي عما يغضب الرب سبحانة وتعالى,والتوبة من الذنوب والمعاصي ,والإقبال على الطاعات وأعمال الخير,ثم يكون موته بعد ذلك على هذه الحال الحسنة ,ومما يدل على هذا المعنى ما صح عن انس بن مالك رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( (إذا أراد الله بعبده خيرا استعمله ،قالوا:كيف يستعمله .قال (يوفقه لعمل صالح قبل الموت) ))
ولقد علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم علامات بينات يستدل بها على حسن الخاتمة ,فايما امرئ مات بإحداها كانت بشارة له ،ويالها من بشارة ! نسال الله حسن الخاتمة وهذه العلامات هي:
1.النطق بالشهادة عند الموت .
2.الموت ليلة أو نهار الجمعة.
3.الموت بعرق الجبين.
4.الاستشهاد في ساحة القتال.
5.الموت بالطاعون.
6.الموت بداء البطن.
7.الموت بالغرق.
8.الموت بالهدم.
9.موت المرأة بحملها بسبب ولدها.
10.الموت بداء السل.
11.الموت حرق.
12.الموت في الدفاع عن الدين والنفس.
13.الموت في سبيل الدفاع عن المال المراد غصبه.
14.الموت مرابط في سبيل الله.
15.الموت على من افترسته السباع.
16. من قام إلى إمام جائر ,فأمره بمعروف قتله.
17.من سال الشهادة بصدق ومات على ذلك.
18.الموت على عمل صالح.
وهناك ماهو عكس حسن الخاتمة وهو سوء الخاتمة :وهي أن تكون وفاة الإنسان وهو معرض عن ربه تعالى مقيم على مسا خطة سبحانه وتعالى ,مضيع لما أوجب علية ,ولاريب أن تلك النهاية بئيسة ,طالما خافها المتقون ,وتضرعوا إلى ربهم سبحاتة أن يجنبهم إياها,وقد يظهر على بعض المحتضرين علامات أو أحوال تدل على سوء الخاتمة مثل النكوب على نطق الشهادة ,ورفض ذلك , والتحدث في سياق الموت بالسيئات والمحرمات ,وإظهار التعلق بها ,ومثل ذلك من الأقوال والأفعال الظاهرة على التمرد على الله تعالى.
ومن أسباب سوء الخاتمة:
1.فساد الاعتقاد:وان كان مع كمال الزهد ,وإظهار الصلاح,فانه إن كان فاسد في اعتقاده مع كونه قاطعا به متيقنا له,غير ظان إن أخطا فيه قد ينكشف له في حال السكرات بطلان ما اعتقده قال تعالى (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً{103} الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً{104} أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً{105
2.الاصرار على المعاصي:فان من له إصرار عليها يحصل في قلبه ألفها وجميع ماالفه الإنسان في عمره يعود ذكره عند موته,فطول الألف بالمعاصي يقتضي تذكرها عند الموت وعودها في القلب,وتمثلها فيه وميل النفس إليها,وان قبضت روحة في تلك الحالة يختم له بالسوء.
3.العدول عن الاستقامة:إن الذين يعدلون عن الاستقامة ويتغيرون عن الهداية يبتلون بسوء الخاتمة كما حدث مع إبليس,ففي البداية كان مذكورا مع الملائكة في السماء ,ولكنه أمر بالسجود وأداء التحية لأدم فأبى واستكبر وكان من الكافرين ,وكانت خاتمته اللعنة إلى يوم الدين وورود النار ويئس الورد المورود.
4.طول الأمل:وهو سبب شقاء كثير من الناس حين يخدعه الشيطان فيصور له أن إمامه عمرا طويل وسنين متعاقبة يبني فيها أمالا شامخة فينسى الآخرة ولا يتذكر الموت, وإذا ذكره يوما برم منه ؛لأنه ينغص عليه ذاته ويكدر عليه صفو عيشه ويختم له وهو منغمس في ذاته.
5.ضعف الإيمان:فمن كان في إيمانه ضعف ضعفت محبة الله في قلبه وترتب على ذلك ترك أوامره والوقوع في نواهيه,وخلع لباس التقوى ولبس لباس المعصية,فإذا جاءت سكرات الموت يزداد حب الله ضعفا في قلبه لما يرى انه يفارق الدنيا,وهي محبوبته وحبها غالب عليه ,لا يريد تركها ويتألم من فارقها مما يؤدي بها إلى سوء الخاتمة.
6.التسويف بالتوبة:إن المفرط يقول كل يوم:سأتوب غدا, فإذا جاء غدا كان من أهل القبور, وختم له بسوء الخاتمة.
7. الانتحار:وهو اختيار المعصية وتعجيل العقاب, ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(الذي يخنق نفسه يخنقها في النار والذي يطعن نفسه يطعنها في النار) البخاري
وأخير ا:نسال الله العظيم رب العرش العظيم حسن الخاتمة وان يجنبا سوء الخاتمة, وان يدخلنا الجنة مع الأبرار ويبعدنا عن النار.وعلى جميع الناس أن يسالوا الله حسن ألخاتمه, ويستعيذوا بالله من سوء الخاتمة عند كل صلاة.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرجع:منقووووووووووول[/size][/size]
